ما هو الغاز الضاحك؟
منذ سنتين
زيارة طبيب الأسنان شر لا بد منه، وهذا لما تحتويه هذه التجربة من ألم ومعاناة من الممكن أن تصاحب عدة علاجات، لكن الطبيب الناجح هو الطبيب الذي يتقن علاجه ويعطيه إلى مريضه بألم ومعاناة أقل. قد حاول العلماء منذ زمن طويل الوصول إلى طرق للاستطاعة من علاج الأسنان دون الشعور بالألم والمعاناة، بداية من التخدير الموضعي المعروف لدى الجميع وصولا لاستخدام الغاز الضاحك الذي انتشر خبره حاليا.
تعرف علي غاز الضحك؟
غاز الضحك هو الغاز المعروف علمياً باسم أكسيد النيتروس و هو مزيج بين غاز النايتروس مع غازالاوكسجين بقدر معين و ذلك يساعد المرضى الذين يشعرون بنسبة مرتفعة من الخوف والتوتر خلال معالجة الفم،وهو يساعد على الاسترخاء. إذ أن التوتر يجعل الشعور بالألم يزداد بشكل ملحوظ، فيمكنك ملاحظة أن المريض المتوتر يعاني فى أقل وأبسط العمليات بالشعور بألم، ولكن حين يتحول تفكير المريض الى شيء مختلف فهذا يجعل القدرة على تقبل العلاج أسهل. وذلك ما يحدث حين يتم أستخدام غاز الضحك؛ لأنه يجعل الفكر مشتت ويعطي للمريض احساساً لطيفاً بالراحة والسعادة، و هذا يجعل المريض ينسى ما حدث أثناء العلاج ويشعر كأنه يطير من السعادة. يظن العديد أن غاز الضحك هو بديل عن استخدام التخدير الموضعي، ولكن فى الواقع التخدير الموضعي مهم جدا، لأن الغاز يهدئ الأعصاب، لكن تخدير عصب السن يستخدم لإيقاف الألم أثناء العلاج، فهذا هو دور التخدير الموضعي.
كيفية استخدام غاز الضحك في طب الأسنان:
أن المعدات المستخدمة لاستنشاق غاز الضحك بسيطة جداً، فهي تحتوى على غازات مضغوطة وجهاز مسؤول عن سهولة نقل تلك الغازات إلى المريض. فيتم وضع قناع مطاطي صغير الحجم على أنف المريض لكى يتم استنشاق الغاز المكون من النيتروس والأوكسجين.
من يستطيع استخدام الغاز الضاحك؟
يعتبر استخدام الغاز الضاحك امن جدا للكبار والصغار فى نفس الوقت، لكن لا نستطيع استخدامه في كل الحالات مثل: استخدامه للحامل في الأشهر الأولى والأشهر الأخيرة. أو فى حالة وجود أي أمراض تسبب مشكلة فى التنفس من الأنف، مثل: نزلات البرد و انسداد الأنف و العديد من الأمراض النادرة مثل التصلب المتعدد والنفاخ الرئوي. ومن المؤكد أنه من المهم دراسة كل حالة وحدها من ناحية طبيب الأسنان قبل أن يبدأ بالعلاج.
ما هي إيجابيات الغاز الضاحك وما هى سيئاته:
إن أهم ما يتميز به هذا الغاز هو أنه: امن جدا وتأثيره على المريض يكون سريع الزوال، إذ يستطيع الذهاب فورا بعد الانتهاء من المعالجة ويستطيع أيضا أن يقود السيارة. وأيضا أنه يحتوى على تأثيرات جانبية قليلة جداً، والمواد المستخدمة فى هذه الطريقة لا تحدث الضرر للقلب، الرئتين، الكبد، الكلى أو الدماغ. والمضاعفات الناتجة عن استخدام هذا الغاز فهي قليلة جداً: قليلا ما يشعر المريض بالدوخة بعد العلاج بالغاز لمدة طويلة. العديد من الأطفال يشعروا بالرهاب من وجود القناع المطاطي، لذلك فإن طمئنة الطفل من ناحية الأهل ضرورى في مثل هذه الحالات. وتعتبر تكلفة المعدات والغاز مرتفعة، وذلك ينعكس على تكلفة العلاج، بالأضافة لذلك فهي تظل أرخص قليلاً من الأدوية التي يتم حقنها عن طريق الوريد.
بعض النصائح الهامة:
قبل القيام باستخدام غاز الضحك، إليك عدة النصائح المهمة: ينصح بمنع أكل الوجبات الدسمة قبل تناول العلاج لتجنب حدوث إعياء. ينصح عند العلاج بالغاز نزع العدسات اللاصقة إذا وجد. لأن القناع المطاطي من الممكن أن يكون غير مثبت في مكانه الصحيح وهذا قد يؤدي الى جفاف العين. العديد من الأشخاص لا يشعرون بالارتياح لتأثير غاز الضحك، إما لأنهم يخافون فقدان السيطرة، او لأنه يحدث لهم الغثيان، هذا الأمر الذي يحدث في بعض الحالات القليلة جداً، وغالبا ما يكون هذا نتيجة لتلقي جرعة زائدة.